السبت، 23 ديسمبر 2017


بسم الله الرحمن الرحيم

من هو الصديق الحقيقى

لايمكن للإنسان أن يعيش في عزله مع نفسه عن العالم فلابد له من صديق يلجأ اليه ويشكو له صديق يشاركه افراحه واحزانه ..

فـ الصداقه بذل وعطاء ,, إخلاص وتضحيــه ,, وفاء وموده ,,
بإختصاااااااااااااار الصداقه اغلى من الذهب ..

لذالك يجب علينا أن نحسن في إختيار الأصدقاء لأن الصديق مرآة لصديقه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) .

فـ الصداقـــــه التي تحمل في طياتها اسمى معاني الحب والإخلاص والتضحيه هي التي تبقى وتدووووووووم طول العمر ,,
الصداقة كالمظلّة
كلما إشتّد المطر
كلما إزدادت الحاجة لها
فمن هو الصديق الحقيقي ؟؟؟

**
الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه .. كما تكون وحدك ( أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس ) ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك .. ويسامحك إذا أخطأت بحقه .. ويسد مسدك في غيابك ..

**
الصديق الحقيقي الحقيقي هو الصديق الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت بحقه يلتمس لك العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي لا يصدق كلام الناس فيك إلا إذا تأكد من ذلك بما لا يدع مجالا للشك .. ثم يفاتحك بالموضوع ليسمع وجهة نظرك مع إحسان الظن بك ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يكون معك في السراء و الضراء في الفرح والحزن في السعة والضيق في الغنى والفقر ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك إذا رأى منك عيبا ويشجعك إذا رأى منك خيرا .. ويعينك على عمل الخير والعمل الصالح ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يوسع لك في المجلس .. ويبدأك بالسلام إذا لقاك .. ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يدعو لك بظهر الغيب .. ودون أن تطلب منه ذلك ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة دنيوية مادية أو معنوية ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يفيدك بعلمه وصلاحه وأدبه وأخلاقه ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يرفع شأنك بين الناس .. وتفتخر بصداقته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يفرح إذا احتجت له .. ويسرع لخدمتك دون مقابل ..

**
الصديق الحقيقي هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه ..

ولذا قيل "الكنز ليس دائما صديق ولكن الصديق دائما كنز "..

"
ومن السهل أن تضحي لأجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية " ..

الصديق الحقيقي هو اللي باختصار يفرح لفرحك ويحزن لحزنك
هو اللي يصاحبك بدون اي مصااالح في باله
هو اللي الايام تثبت يوم بعد يوم معزتك عنده
الصداقه اجمل شي بالحيااااااااه
من فقدها محرووووم لو عنده كنوز الدنيا كله
جميل ان تغيب وتجد من يسأل عنك
جميل ان تقسو عليك الدنيا وتجد من تبوح له مافي قلبك

الصديق هو
شخص إلا منه مضى لي معه يوم
أندم على ايام مضت قبل ما القاه
احتاج له لا صار في صدري هموم
ولو ينكسر ساقي تسندني يمناه
جعل المعزة بيننا دايم الدوم
هذا الرفيق اللي من الصعب تنساه

معنى حروف كلمة صديق
ص: صديق

د: دم واحد

ي: يد واحدة

ق: قلب واحد

ولكنى أجد اليوم أنه

تغير مفهوم الصداقة في زماننا واصبحت هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح ..........
بسم الله الرحمن الرحيم

نحن جميعاً

أنت .. نعم أنت .. بل وأنا .. كلانا .. جميعنا فى حاجة .. بل فى أمس الحاجة إلى من يسمعك .. يدعمك .. يحنو على خطأك .. ويحلق بنجاحك فوق عنان السماء .
أحياناً .. بل غالباً ما تجد الشخص المناسب لسماعك ودعمك ، ولكن قلما تجد الإنسان المناسب لهذا الدعم ..، تجد " شخصاً" " يسمع لكلماتك ويمنحك مقابلها من الكلمات ، ولكن لا تجد " إنساناً " يحوى بين طيات نفسه كل معانى الإنسانية الراقية .
من يضيع ماله يسترده بالاجتهاد ومن يضيع علمه يسترده بالدرس ومن يضيع صحته يستردها بالدواء واما من يضيع وقته فلا يقدر ان يسترده بواسطة من الوسائط
مصير المرء ليس مسألة حظ او مصادفة…ولكنه مسألة إختيار

لاتعتمد على الحظ…لكن اعتمد على اسلوب إدارتك للأمور
عندما يصادف طريقك أشخاص أو كلمات لا تجد لها ملجأ فى الحياة سوى صدرك فتصطدم به ...تذكر أنها فلسفة الحياة !!
إذا كانت رغباتك لا متناهية فكذلك ستكون مخاوفك وقلقك.
فلا تقلق على ما هو فى علم الله عز وجل

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017







حتى تصير مثقفا حتى تصير مثقفا

اللفظة العربية "ثقافة" هي الترجمة السائدة للكلمة الإنجليزية
“Culture”، وتعود جذور الكلمة الإنجليزية إلى اللفظ اللاتيني “Culture”
ويعني حرث الأرض وزراعتها، وقد ظلت اللفظة مقترنة بهذا المعنى طوال
العصرين اليوناني والروماني.
وفي فترة لاحقة ، استخدمها المفكر اليوناني
"شيشرون" مجازًا بالدلالات نفسها، حين أطلق على الفلسفة “Mentis
Culture” أي زراعة العقل وتنميته ، مؤكدًا أن دور الفلسفة هو تنشئة
الناس على تكريم الآلهة .
وفي عام 1871م ، قدم إدوارد تيلور تعريفًا لهذا المفهوم في كتابه
“Primitive culture”، حيث اعتبره "ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة
والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى
التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوًا في مجتمع".

وبانتقال مفهوم “Culture” إلى “Kultur” الألماني اكتسبت الكلمة مضمونًا
جماعيًا، فقد أصبحت تدل على التقدم الفكري الذي يحصل عليه الفرد أو
المجموعات أو الإنسانية بصفة عامة. بناءً على ذلك، عالج المفكرون
الألمان العلاقة بين علوم الـ “Culture” والعلوم الطبيعية.
من ناحية أخرى اتجه المفكرون الإنجليز إلى النظر في التطبيقات العملية
لمفهوم “Culture” في المسائل السياسية والدينية ، لذلك عرّفها كلايد
كلوكهون بأنها :
مجموعة طرائق الحياة لدى شعب معيّن في الميراث
الاجتماعي التي يحصل عليها الفرد من مجموعته التي يعيش فيها.
وهذه بعض النصائح التي قد تساعدك لتصبح مثقفا:
قراءة لمدة عشر دقائق يوميا ..
سماع شريط ..
حضور محاضرات ودورات بمعدل محاضره كل شهر ودورة كل ستة أشهر ..
تعلم لغة جديدة ..
جعل التميز هو الهدف في العمل ..
الاستيقاظ مبكرا واستغلال هذا الوقت في تدوين فكره جديده ..القيام
بعمل محبب إلي النفس ..
الاحتفاظ بمفكرة صغيره قريبه من السرير ويدون بها الأفكار الطارئة
قبل النوم فهي تعتبر هدية من العقل ..
قبل النوم يجب التوجه بسؤال إلي النفس ...هل تريد هذا اليوم أن يعود
مره أخري ...هل أنجزت شيئا فيه ..هل تريد أن تقوم بطريقة مختلفة في
اليوم التالي
قيم يومك دائما وسترى النتيجة ..
أخيرا دع لنفسك المجال لتجرب ولا تقيدها ... ومع الأيام ستتحول إلى
الشخصية التي تحبها ..
بقلم : حتشبسوت
بتصرف من كتاب مفاتيح النجاح للكاتب الدكتور .. إبراهيم الفقي



إحترم نفسك !!!





إذاً لمـــاذا نقـــول " أنــت احتــرم نفســـك " ؟
مــا الســر فـــي هـذه العبـــارة ؟؟؟؟؟؟؟

إذا أردت معـــرفة الســر حقــاً فهـــي بهذه العبــارة البسيــطة

الشخـــص الــذي يحتـــرم نفســه .. تلقائيــاً يحتــرم الآخــريـــن

هـذا المضــمون الرئيســـي

فاحتــرام النفــس شىء أساسي و هـو سبب احتـرام الآخريــن

ضعهــا قاعـدة فــي عقلــك

الــذي يحـترم نفسه
يحـترم الآخريــن بشكل تلقائـي طبيعـي غريزيـــاً

فالـذي يحترم نفسـه يعــرف حــدوده
و لا يتخطـاها
بعكــس الذي يقــول أنــا حــر

فــي أي شــىء هــو حــر ؟

أفي عـــدم احتــرام نفســه؟؟

أفـي التلفـــظ بألفـــاظ سيــئة ؟

أم في رمـي النـاس بالإهـانــات .؟

بالطبــع لا الإنســـان الصــادق الــذي لا يحقــد و لا يغـــدر
و لا يعتـــدي هـــو " حــــر"

و ليـــس هــذا الــذي لا يعــرف مــن الإحتــرام قيــد شعــره

الإحتـرام بشـتى أنـواعه
أساسه و اللبنـة الرئيسيـة لقيامـه هـو

احتـرام النفـس

احتـــرم نفسـك
تحتـرم النـاس يحتـرمـك النـاس

هـــذه قــاعــدة

إذا لـــم تحتـــرم نفســـك

أنـــت بنفسـك لن تحترم النــاس و بالتـالي لن يحترمــوك

لـذلـك
احتـرام النفـس

إرضـاء للنفـس


و تـذكر أنـه مـن الصفــات الإنسان الخلوق

صاحـب الأخـلاق الرفيعة و العاليـة أنه يحتـرم نفسـه

و ينـــال احتــرام النـــاس بأعلـــى تقـــدير

فـــي كـــل مكـــان نـــرى ظــاهـــرة احتــرام النفـــس أو عــدمهــا

نستطـــيع أن نــعلم مـــن يحتــرم نفســـه بكــل سهـــولة


ألا وهـــو رده

إذاً
احتـــرم نفســـــك

و تذكـــر دائمـــاً أن نفســـك أمـــانـــه لديــــك أليـــس كــذلك؟

و يجـــب أن تحتـــرم الأمـــانه ؟

إذاً هيّـــا

و كمــا يقـــول الشــاعر

صـــلاح نفســــك للأخـــلاق مرجعـــه

فقــــوّم نفســــك بالأخـــلاق تستقــــم


و اٍحتـــرام النفـــس خُــلق

ونصيحة أخيرة قالها لى إنسان يوماً ما :
لَا تَفْعَل خَمْسَا....•.... فَتَسْمَع خَمْس - - - - -
لَا تَتَدَخَل فِيْمَا لَا يَعْنِيْك •• فَتَسْمَع مَا لَا يُرْضِيْك
وَلَا تَتَكَلَّم وَأَنْت غَاضِـب •• فَتَسْمَع مَا يُزَيِّـدُك غَـضَبَا وَلَا تُمْــدَح مَـغْـــرُوُرُا •• فَتَسْمَـع مِـنْـه مَـا فِـيْـه إِحْتِقَارَك
وَلَا تُبْد سَخَطِك عَلَى جَاهِل •• فَتَسْمَع مِنْه مَا يَزِيْد غَيْظَك
وَلَا تَشَك إِلَى مَـن لَا يَغَــار عَلَيْـك •• فَتَسْمَـع مِنْه مَا يَزِيْد آَلَامُك

فـــي النهايـــة لا يسعـــني ســـوى أن أقــول
تقبلوا تحياتي وتقديري واحترامي

ودمتم كما يحب ربنا ويرضى


الأربعاء، 2 مايو 2012


قصة قصيرة ولكنها بليغة الحكمة

هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.

رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.
شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.
جذب الصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل.
وبعد أن استحال التراب وحلاً،انتشل الذئب البلبل وأكله.
الفكرة من القصة
1) ليس كل من يحثو التراب في وجهك عدوًا..
2) ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقًا.
3) حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلق

الجمعة، 27 أبريل 2012

قلب الرجل وقلب المرأة
قد تحمل قلبا أيها الرجل ...ولكن المرأة تحمل قلوب

قد تقول أيها الرجل أن المرأة وإبليس قد تخرجا من نفس المدرسه....ولكن تذكر ..!!..أنها خلقت من ضلعك وإبليس من جنسك

يمكن للمرأه أن تفي للعالم بأسره...ولكن الرجل قد يخون نفسه....!!!...حتى بالحرام

يقول الرجل((أحبك)) ألف مره...ولكن المرأة تقولها مرة واحدة فقط

تندم المرأه .............ولكن ليس بقدر مايندم الرجل

ان خانت المرأة في يوم من الايام......فكن واثقا ايها الرجل أنها تعلمت الخيانة منك

وإن كذبت .......فتيقّن أنها شربت من سمّـــــك

إن قالت المرأه ((أحبك)) فتأكد أن قلبها ينبض لك......وإن قال الرجل ((أحبك)) فتأكدي أنه يبحث عن غيرك

إن قال الرجل ((أنا آسف)) فتأكدي أنه فكر فيها ألف مره ... غرورا........وإن قالتها المرأه فتأكد أنها ذرفت ألف دمعة .......ندما

إن أخذت المرأه فكن واثقا انها ستعطيك...وإن أخذ الرجل فكوني واثقة أنه سينساك

إن كتب الرجل ...فتأكد أنه حبر على ورق..وإن كتبت المرأه فتأكد أنها دماء من قلب

وأخيرا................!!

إن تساقطت دموع الرجل ..فتأكدي انها ذرة غبار دخلت عينه.......وإن سقطت دموع المرأه فكن واثقا أن هناك قلبا ينزف
الملك وحكمة طفل
هناك قصة جميلة للكاتب الدانماركي كريستيان أندرسون يخبرنا من خلالها كيف يمكن للخداع وتزييف الواقع أن ينطلي على الناس؛ خصوصاً إذا ما توفّر المبرر، مدعوماً ب أناس لا يخافون الله ويهتمون لمصالحهم يلحون على تأكيد الكذبة وترويجها.


فيُحكى أنه كان هناك ملك مولع بالثياب الجديدة، كان يُنفق على ثيابه مبالغ باهظة، وكان يهتمّ بلباسه كثيرا
وذات يوم جاءه محتالان يدّعيان أنهما نسّاجان، وأنهما مستعدان لصناعة ثوب خاص، ثوب يراه الحكيم، ويعمى عن رؤيته الأحمق، يُبصره من يستحقّ منصبه، ولا يراه الشخص غير الصالح لمنصبه!!


فقال الملك بعد تفكير: هذه ثياب رائعة بلا شك، لو أمكنني الحصول عليها لأمكنني معرفة من في مملكتي يتّسم بالحكمة والعقل، ومن هُم الحمقى والمغفلين، ولاستطعت اختيار الأكفاء فقط حولي، وطرد من هُم غير جديرين بالعمل مع ملك عظيم مثلي.

ثم أمر من فوره بأن يبدأ الرجلان في عمل الثوب، وأمَر لهما بمبلغ باهظ كي يستطيعا البدء في العمل بلا إبطاء.


نصب المحتالان النول و اوحيا للملك انهما بدأ بالعمل وطار خبر هذا الثوب في أرجاء المملكة، وبات كل واحد في شغف كي يعرف مدى حكمة أو حماقة صاحبه، ومن يستحقّ عمله ومن لا يستحقه.


وبعد فترة من بدء العمل المزعوم قرر الملك أن يرسل شخصاً إلى النساجيْن ليستطلع أمر الثوب ويحثّهما على إنهائه، وقال لنفسه: لا بد أن أرسل رجلاً حكيماً رصيناً، كي يستطيع رؤية الثوب، وليس هناك شخص في المملكة -بعدي- أحكم من الوزير العجوز، إنه أجدر شخص أرسله ليستطلع الأمر. 

وهكذا ذهب الوزير الحكيم إلى القاعة حيث يعمل المحتالان بهمّة على النوْلين الفارغين!


فقال في نفسه وهو يحملق في النوْلين الفارغين: عجباً! ما الذي يفعله هذان الرجلان؟! لا يوجد شيء في النوْلين، والماكينة ليس بها خيط واحد، سحقاً..


ثم بادر نفسه بأن الثوب لا يراه إلا الحكيم والذي يستحقّ منصبه فقط، لا شك أنني لست بالحكمة التي كنت أظنها؛ فلأكتم الخبر، وأخفي أمري إذن.


أيقظه المحتالان من خواطره وهما يقولان له: ما رأيك يا سيدي في هذا الثوب الرائع، لم يتبقَّ إلا أيام وننتهي منه، هل أعجبتك الألوان التي اخترناها للملك.


فقال لهما الوزير بسرعة: هذا عمل رائع جداً؛ نوع القماش والألوان، يجب أن أُخبر الملك به فور وصولي.. وطلب المحتالان مزيداً من الحرير وخيوط الذهب كي يستكملا العمل؛ فأمر لهما الوزير بما يريدان؛ فوضعاه في مخبئهما، واستمرا في العمل على النوْل الفارغ بهمّة ونشاط.


وبعد أيام، قرر الملك أن يرسل رئيس حرسه ليستطلع الأمر؛ وبالفعل ذهب الرجل إلى هناك وحدث له ما حدث للوزير.

فقال له المحتالان: ماذا يا سيدي، هل أعجبك الثوب كما أعجب الوزير؟ فقال لهما بسرعة: نعم، نعم، إنها ثياب رائعة، سوف أخبر سيدي الملك عن روعتها بكل تأكيد.


وهكذا تحاكت المدينة بأمر هذا الثوب الرائع الذي سيكشف به الملك الرجل الأحمق مَن الرجل الحكيم، ويعرف من خلاله مَن يستحقّ منصبه ممن يجب عزله فوراً!!


وحانت ساعة الصفر، وأعلن المحتالان أن الثياب جاهزة، وقرر الإمبراطور أن يكون هناك موكب كبير يطوف المدينة به وهو يرتدي ثيابه الجديدة.


وجاء المحتالان إلى الملك وهما يحملان على أكفهما الثوب المزعوم، والناس تنظر إليهما في تعجّب خفي، وتُطلق شهقات الاستحسان والانبهار عالياً، كي يثبتوا للجميع أنهم يرون الثوب!!


ودخل المحتالان على الملك؛ ففوجئ صاحب السعادة بأن أيديهما فارغة؛ لكنه استدرك الأمر، وقال لنفسه:  لن أكون أنا الأحمق وكلهم حكماء، لن أكون أضحوكة الناس.. وقهقه عالياً، ثم قال بصوت سعيد: جميل جداً هذا الثوب، رائع عملكما أيها السيدان، أنتما تستحقان أعلى أوسمة الإمبراطورية، هيا فلأرتدي هذه الثياب وأخرج إلى الشعب المنتظر بالخارج.
وساعده المحتالان على ارتداء الثوب الوهمي، وخرج الملك على شعبه عارياً!!


وطاف موكبه المدينة، والوهم والخداع يسيطران على أذهان الجميع؛ فالكل يهتف بإعجاب، ويصرخ مستحسناً هذا الثوب البديع!!


لم يجرؤ أحد على الاعتراف بأنه لا يرى الثوب كي لا يُتهم بالحمق، وبأنه لا يستحق منصبه..


 إلا طفل صغير قهقه ملء فيه وهو يصرخ متعجباً: لكنني أرى الملك عارياً، أنظروا جيداً إنه عارٍ.


وهنا.. هنا فقط يفيق الناس من غفلتهم، ويدركون كيف أنهم اندفعوا بتأثير ما قيل عن قوة الثوب السحرية، وخوفهم من أن يُلصق بهم ما يؤذيهم أن يُصدقوا الخدعة؛ بل ويشاركوا في ترديدها


والسبب طفل صغير، قرر أن يرى الأمور دون تهويل أو تزوير.. فهل نستطيع نحن أيضاً أن نراها كذلك؟

للاسف ماأكثر النساجين هذه الايام