الجمعة، 24 يونيو 2011


بسم الله الرحمن الرحيم


إذا كان عليك أن تنطلق فانطلق من هنا


"إن في النفس لدرراً لو إستطاع الإنسان أن
يكتشفها ويصقلها لتغيرت حياته نحو الأفضل الشيء الكثير".

( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )


إكتشاف الذات


عندما أكتشف ذاتي ما الذي سيستجد؟؟

سؤال يطرحه بعض الناس وهم يتناسون أنهم يحملون في
داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير…


هذا العلم نبغ به الغرب لإحساسه – حسبما أعتقد -
بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، قد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه
يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا
نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا…….


المشكلة تكمن – والله أعلم - في أننا في جوانب
تربيتنا نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان
ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا
له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها
كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة.

من خلال احتكاكي بكثير من الشباب-وهم عماد الأمم-
وجدتهم أبعد ما يكونون عن معرفة أنفسهم فكيف بهم يدخلون بحر تغيير الأنفس والآفاق ؟؟…

مرحلة اكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار
الإنسان في رحلته على هذه الأرض… هذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى
أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب… لحظات تطلب منه طرح
أسئلة معينة على النفس :


من أنا ؟؟


ماذا أفعل في هذه الدنيا؟؟


ماذا أعرف عن نفسي؟؟


لماذا خلقت؟؟


كيف أريد أسلوب حياتي أهو بعيدا عن الناس أم وسط
زحمة هذا العالم أم في عداد حاملي الرسالات؟؟


هذه الأسئلة وغيرها الكثير –الذي يتفاوت من شخص
لآخر- يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في
نفوسنا!!


إنسان في وسط هذا العالم الصاخب وجد نفسه في غربة
لظروف كانت قاهرة - وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنها من
صنعه - كان يحمل بين جوانبه خلفيات ( نظرية ) بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله
وعن كل شيء ولكن لاوجود لشيء عن نفسه!!


وجد نفسه يضطرب بإضطراب هذا العالم ، وجد نفسه يقع
في تحديات خطيرة لولا الله لتفتت شخصيته ، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه..
في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان
هذا هو المفترق الخطير في حياته…

وتوقف وتوقف و طالت وقفته ولكن بعد ذلك ولد من جديد
أدرك من هو(؟) وأدرك ما دوره وأدرك الكثير –وليس كل شيء لأنه لاوجود للكمال هنا - عن
نفسه وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة
الإدراك والاستيعاب…ما الذي حصل هنا؟؟


ما حصل هو معرفة الأنا وفك لغز هذه الكينونة
الداخلية بكل بساطة…


مصطلحات ضخمة أليس كذلك؟؟


ولكنها بسيطة إذا أردنا سبر أغوارها…


هذه هي قصة شابة أعرفها حق المعرفة ( إنها نفسى أنا
) ، ولكنها تحولت إلى إنسانة أجادت فن التعامل مع نفسها وبالتالي مع الآخر…… دعونا
ندخل في صميم هذه الشابة……


ولكي نعطي للموضوع بعداً آخر سنترك الشابة تروي لنا
رحلة اكتشاف ذاتها بنفسها!!


دخلت الجامعة ووجدت نفسي في عالم يدور وأنا لا أدرك
دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي … ومن بعد الجامعة دخلت معترك العمل والحياة العملية
والشخصية والزوجية ، والخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقاً حولي
والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي…
لن أقول
بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها…
جهلي
بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائماً يؤثر سلباً على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما
تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي
حاملة لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي
وأحكم سيطرته على الموقف وبدأت الاستسلام كرد فعل منطقي…..


في ذاك الوقت كان يتردد على مسامعي من الداخل صوت
قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا
تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفيني!!!


وقفت مدهوشة لهذه الكلمة التي وقعت على مسامعي
وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي ؟؟ ما هذا المصطلح ؟؟


بعد ما قرأت مجموعة كتب عن إكتشاف الذات بأيام عزمت
على البدء ، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه
الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة
للنقطة ، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو
الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط.

هذه النقطة وهي التوازن حصلت عليها أثناء قراءتي
لكتاب في تربية الطفل.

كان هذا الكتاب يعتمد على منهاج التوازن للدلالة
على فلسفته ، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين
وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف.

من هذه الفلسفة تعلمت هذا المبدأ وأدركته وبدأت
تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…


كذلك كانت هناك العقد المتأصلة في النفس من تجارب
الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها ، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم
تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس
الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي
وُجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحنى بها منحنى
آخر…

هذه النقاط الثلاثة قادتني نحو التفكير الموضوعي
وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج
الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني
قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على
فعلي الذي قمت به…


وهكذا مع قليل من الصداقة مع النفس وكثير من التقوى
والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون
التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في
الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……


بداية حاولت التعرف على الأمور التي تجعلني متوترة
ومكتئبة وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار
الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا
الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاق
الطريق فى حياتى ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل
الواحد ( لنقل الأنداد ) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…


وهكذا سبرت أغوار نفسي وتعرفت عليها وتوطدت علاقتي
مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مع بني البشر…………………


هذه القصة أو السيرة الذاتية التي أنقلها لكم نيابة
عن صاحبتها تبين لنا الكثير عن أهمية الاكتشاف الذاتي…


فكما رأينا أدى الاكتشاف الذاتي إلى علاقة رائعة في
شفافيتها مع رب العالمين ومع بني البشر ومع النفس نفسها في إصلاح أمورها…

النقطة التي تلي الاكتشاف الذاتي هي مجال العلاقات
الاجتماعية وعلاقة العبد مع ربه وعلاقة الإنسان بواقعه ومجتمعه :

أولاً : العلاقات الاجتماعية : كما قالت صاحبتنا
فإن التخلص من العقد المتأصلة في نفوسنا سيفتح أمامنا المجالات المتنوعة لعلاقات
أرحب مع الآخر… فعندما مثلا تضع في ذهنك هذه المقولة (عند تعاملك مع الآخرين ،
تعامل معهم منطلقا من لحظتك التي تعيشها الآن ! ولا تجلب الماضي البائس ) ، هذه
المقولة لو طبقت من بعض بني البشر لكان الحال مختلفا!!


وعندما نتعامل مع الآخرين بإطار أننا عندما نخدمهم
( لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ) لأن الأجر من عند الله فإن الفارق يظهر كالشمس
في وسط النهار ، ولكن ! مع تطبيق التوازن نجد أننا عندما نتعامل بهذا التجريد
سينشأ تعامل جاف في بعض جوانبه باعتبار أننا لا ننتظر الجزاء ، لذلك كان لزاما
علينا أن نفهم الصورة التالية :


عندما نعطي شخصا ما عطاء ما - بغض النظر عن ماهية
هذا العطاء - ونذر أنفسنا أصحابا للعطاء فإننا بغير قصد نطبق أقصى درجات الأنانية
لماذا؟؟


لأنك عندما تعطي وتعطي ولاتترك الفرصة للآخر لكي
يعطي فإنك تحرمه من العطاء هو الآخر ، لأنك عندما تعطي فهذا يدل على وجود مقدار
معين من المحبة عندك تجاه الذي تعطيه … الآن انقل ( الكاميرا ) أو المنظور إلى
الطرف الآخر وضع نفسك في مكانه ، ستجد نفسك آخذا للعطاء ولكنك لا تستطيع أن تعبر
للذي يعطيك ذلك الحب الذي يغلف علاقتك به؟؟


شلل نصفي أليس كذلك؟؟؟


تأخذ وتأخذ دون أن تستطيع التفكير ولو للحظة
بالعطاء لكي تعبر لحبيبك عن حبك له، لجهل حبيبك بأبجديات العلاقة المشتركة بين
الإنسان!!!


من هذا المثال الحي الذي يفسر الكثير من المشاكل
التي تحدث في البيوت بين الزوجين ، تستطيع أن تقدر ما لنظرية التوازن من أثر ساحر،
كيف؟؟

تملي علينا نظرية التوازن في هذا الموقف أن نكون
أصحاب عطاء وأيضا أصحاب أخذ وذلك لكي نترك الفرصة للإنسان الآخر لكي يعبر عن حبه
الإنساني لنا وهي حاجة فطرية فينا نحن البشر لأننا بحاجة إلى التعبير عن حبنا
للآخر وهذا الحب يتخذ أشكالا عديدة منها العطاء……أكتفي بذكر المثالين السابقين
لأنني أعتقد بأنهما وضحا الصورة جيدا…………



ثانيا: علاقة العبد مع الرحمن الرحيم، بسبب
الاكتشاف الذاتي سوف تقوى علاقتك مع الله، كيف؟؟


عندما تطبق نظرية التوازن في سبر أغوار نفسك ستتعرف
على الجوانب المادية في حياتك ونظيرتها الروحية ، وهنا سوف تبحث عن مدى الاتزان
الحاصل في نفسك ، فلا يخفى عليك أخي القارئ كم سلبتنا روحانيتنا وشفافيتنا مع ربنا
وأسرنا ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى
نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته
النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل


في ذاك التوازن الذي نرتضيه لأنفسنا ( وكذلك
جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )………


من ناحية أخرى ، عندما أحقق الاكتشاف الذاتي سأصل
إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوي ،
بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي
بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزاماً علي أن أحسن هذا الجانب ، أيضا عندما
أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاماً علي أن أزيدها لأنني أعلم
الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا
من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى ، فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت
أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا ، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على
الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى
خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية…………


ثالثا: ضغط الدم، الذبحة الصدرية، الإحتشاء القلبي
ومن ثم الوفاة……


نهاية مأساوية لإنسان القرن العشرين…لماذا؟؟


من أجل نقاش حاد أو من أجل مأزق معين أو من أجل
صراع في الشركة بين المدراء أو من أجل………الخ.


هذه هي المأساة ، تخيل عدد العضلات التي تقوم أنت
بإرهاقها عندما تنتابك نوبة توتر ، أحصها على أصابعك:


1.شد في عضلات الرقبة.


2.الصداع


3.ظهور العقد في الجبين


4.تصلب في عضلات الرقبة


5.شد في عضلات الفكين


6.انحناء الكتفين


7.شد في العضلات الخلفية


8.وجع معدي


9.بشكل تلقائي يتم جذب الساعدين إلى منطقة البطن
مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الحاجب الحاجز.


لهذه العضلات الحق في أن تشكيك لربها!!!


هذا بالطبع غير المشاكل الداخلية كالصداع وخفقان
القلب السريع والإسهال وعسر الهضم والإمساك والأرق والتعب والتفشش بالأكل وضعف
الذاكرة وجفاف الفم وعدم القدرة على التركيز والأيدي الباردة وغيرها الكثير ، يا
لطيف!!!!


لماذا كل هذا ياعباد الله؟؟؟


سيساعدك اكتشافك لذاتك على تطوير مقدرتك النفسية
على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب…


عندما تستوعب وتدرك بأنه يجب عليك أن تعيش في حدود
يومك فقط ! فهذا يعني عدم إشغال نفسك بأمور تريد أنت أن تستبق أحداثها ، حاول
إسعاد نفسك الآن لا تهتم بشأن البحث الذي سوف تلقيه غدا مثلا ، كل ما يجب عليك هو
أن تخصص له وقتا معينا وكفى…


لكن بتطبيق نظرية التوازن لا أقول بمنعك عن التفكير
بالمستقبل لأنه من حقك التفكير بذلك المجهول ولكن لا تدع الأمر يتجاوز حده
ووقته…حاول أن تبتسم الآن..


مثال آخر: لديك ظروف عجيبة تمنعك عن التأقلم معها ،
تقف وتركض بعيدا أم تشعر نفسك بقوة التحدي وتتحدى الظروف ، وتصنع من الليمون شرابا
حلوا(الغزالي)!!!


التخطيط وإدارة وقتك كل ذلك يساعدك على حياة صحية
في هذا العالم المضطرب، قم بتحديد أولوياتك وأعطها سلما من الأفضلية ولا تنسى وجود
الكثير من الأمور الغير مهمة، وضعها على الورقة فمع الورقة والقلم يحلو السمر…

عندما تصيبك مشكلة ، لا تفكر في المشكلة فقط فكر في
المقدمات التي تدركها عن المشكلة وعندما تحيط إحاطة جيدة بهذه المقدمات توكل على
الله وابدأ في حل المشكلة انطلاقاً من المقدمات التي تعرفها تمام المعرفة فأنت لها
يا عنترة…


عندئذ ستصل إلى النتيجة بعد توفيق الله لك……


هذه بعض الأمور التي تفيد في حياتنا اليومية كبشر
نعيش على ظهر هذه المعمورة……


وأنا أرى أن تتكامل هذه العلوم الإدارية النفسية مع
مناهج التربية التي يضعها الأخصائيون لكي تعطينا إنسانا صالحا ومصلحا قادرا على
التعامل مع واقعه بكل ليونة وديناميكية من منطلق خلفية ثقافية إسلامية,,,,,,,,


إخوتى فى الإنسانية

هذه مقالة من الحــالــمة بالعدل والتطوير والمضى
نحو القمة















أنظر إلى مشاعرك على أنها
تدفعك للأفضل



كل
مشاعرك
السلبية والإيجابية خُلقت
لتدفعك لتكون أفضل وإنظر لها من هذا المنظار وستجد عجباً
 


الغضب
يدعوك لتكون أفضل ولأن تسامح ولأن تلتزم بالقوانين



الحزنيدعوك
للتعاطف والشعور بالآخرين



الندم
يدعوك لتصحيح أخطائك



الخوفيدعوك
لتترك ما لا يفيدك



الوحدة
تدعوك للتعرف على أناس جدد وإكتشاف
العلاقات التي تريد


وكذلك
المشاعر الإيجابية تدعوك لتكون أفضل



السرور
يدعوك للثبات على هذا الأمر وأنه يرضيك



الفخر
يدعوك للتقدم
في هذا المجال ورد الفضل لله


الضحك
يدعوك للتمتع بالحياة



الحبيدعوك
لتعميق العلاقة وجعلها ذات هدف



الروحانية
تدعوك للإتصال بالخالق
والتعلق بالآخرة الخالدة


وهكذا
كلما مررت بمشاعر إسأل نفسك كيف تدفعني هذه
المشاعر للأفضل ؟


موضوع العواطف
من المواضيع الشيقة والجميلة وقد تعلمت
اكثرها من كتاب افهم نفسك بعمق ومن
انتوني روبنز في كتابه اطلق قواك الخفية ، وقد جربتها على نفسي وفهمتها بعمق
وحاولت
ابسطها في مقالتي وسأتطرق في مقالتي لكيفية التحكم
في العواطف السلبية وكيف اقلل
من أوقات حدوثها وكيفية حسمها بطرق عملية مبسطة
.



1- اكتب قائمة بالعواطف التي تريد
أن تتجنبها في حياتك او تقلل من الشعور
بها :
امثلة :


الغضب


الصراخ


الإضطهاد


الكذب


الألم


الظلم


الحقد


الإبتزار
والحنة



السب


الضرب


الإنزعاج
والإزعاج



السأم


الرفض


الزعل


الغيرة


الحسد


الندم


الشعور
بالذنب



الخوف


الغيرة


الوحدة


النجوى


الغيبة


التكبر


الفشل


عدم
الإستمرارية



الضياع


الإحباط


خيبة
الأمل



الملل


التشتت


إضاعةالوقت


إهدار
الطاقة




2-
ضع درجة
لكل عاطفة ترغب في تجنبها
بشكل اكبر .

3-
اكتب متى
تشعر بكل عاطفة ومتى تأتيك وما العاطفة التي تأتيك
بشكل أكبر .



4-
اكتب
اكثر وغص في نفسك وفي عواطفك
.



5-
  وبجانب كلعاطفة
اكتب قرارك بحيث تشعر بها بوقت أقل أو أن توجه عاطفتك لصالحك احسم مشاعرك
لصالحك .


وعلى فكرة أنا بعمل كل اللى
كتبته لكم ده ، يعنى بكتب لكم عن تجربة ولله الحمد كانت النتيجة نوعاً ما مرضية لى
حتى الأن

أمثلة :



·
الزعل :
من يزعل يرضى وكثرة الحب والتواصل ترضي
الحبيب .



·
الغيرة
: أغار حين تنتهك حرمات الله وما عداه فلا داعي له وخوف
غير منطقي فالحب لك ولغيرك .



·
الحسد :
أبارك لكل شخص وأتمنى زيادة ما عنده
ولا مانع من أن أطلب من الله
أن يرزقني مثله
.



·
الشعور
بالذنب والتقصير
: أقلل الواجبات وأكثر المستحبات
وأفعل الطاعة بعد خرق القواعد وأعوض ما فات
.



·
الكذب :
أصحح الأخطاء وأقتل العملاق وهو صغير
.



·
الوحدة
: أتجنب
الشعور بالوحدة بالقراءة
والتعرف على أناس جدد أو إعادة الصداقات القديمة
.



·
الضيق :
أتجنب الشعور بالضيق بأن أعالج المشكلات مباشرة وأفعل شيء
حيالها.



·
التشتت
: أركز على أمر واحد في كل مرة إلى أن ينتهي
.



·
التشدد
: أكون مرناً أغير من طريقتي
.



·
إضاعة
الوقت : أستثمر وقتي بالمفيد
وأعرف السبل لأفضل إستثمار له .



·
تشتيت
الطاقة : أعمل على شغل وقتي
بالمفيد وما يفرحني .



·
الضياع
: أعمل على وضع خطط وخطط بديلة لحياتي أسير
عليها .



·
الضلال
: أدعوا الله بالتوفيق والهداية
.



·
الإنزعاجوالألم
: أتجنب الشعور بالإنزعاج والألم من هذه السلوكيات بأن أعامل الناس بمستواي
وأعلم
أنها من البشر وربما تعتريني أنا فأنا بشر وأحاول تجنبها وعدم ممارستها لن
أصرخ لن
أضطهد لن أظلم لن أسرق لن أبتز أحد أو الح عليه وأعتمد على نفسي لن أضرب
أتجنب
السأم بأن أرى الأشياء الجميلة في نفسي والآخرين والحياة
.



·
الحكم : أترك حساب الناس وأخطاءهم على
رب العباد وعلى بنفسي في التمسك بالأخلاق
.



·
نكران
الجميل : أتجنب الشعور بنكران الجميل بأن أذكرنفسي بأني إنما أعطي لوجه الله
وأتذكر
أنه من فضل الله ودائما أرد الفضل لله
.



·
عدم
الاحترام : أتجنب
الشعور بعدم الإحترام بمعرفة
أن أكثر الناس لا يعرفون قواعدي في التعامل فاحلم
عليهم إنهم لا يعلمون الجهل
انتشر حتى بالأخلاق الرديئة
.



·
أتجنب
الإحساس
بالمسؤولية عن فشل الآخرين بأن
أترك لهم حرية التجربة والتعلم من الخطأ وأتيقن من
أنهم سيتعلمون وأن الحق واضح.



·
أتجنب
الإحساس بالإنزعاج بأن أعرف أن
الحياة مليئة بالمنغصات وعلى
كل الناس لنطمح للجنة
.



·
أتجنب
الشعور
بالخيانة بأن لا ألزم الطرف
الآخر بقواعدي أو أن أبينها له إن أحبت وأن أغير تصوري
وأن أهتم للعلاقة أكثر من
القواعد
.



·
أتجنب
الشعور بالظلم بأن أعلم أن حقي
سيوفيه الله وأن الخيرات بيد
الله لا بيد الأشخاص وإن أوذيت فهو بخياري وأستطيع أن
أتدواى ولا أجعله ينتصر مرة
أخرى وأدعوا الله بهدايته إبتغاء لأجر العفو ومعية الله
في الصبر .





·
أتجنب
الشعور بالحزن بأن أعلم أن ما أصابك لم يكن
يخطأك وما أخطئك لم يكن ليصيبك
وان الله قد كتب ذلك وأن الله إسترد ما أعطاك إياه
وهو سيعطيك المزيد وما هو خير
لله ما أخذ وما أعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى
.



·
أتجنب
الشعور بالخوف بأن أعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وإن ما اخطاك لم
يكن
ليصيبك وأنني ساواجه أي شيء
.



·
أتجنب
الشعور بالإحباط بإعادة المحاولة
المرونة للوصول للهدف.



·
أتجنب
الشعور بخيبة الأمل بإيجاد هدف وهدف واقعي
.



·
أتجنب
الرفض بعدم الإعتماد على الآخرين في تقييمي
.



·
أتجنبالشعور
بالألم بأن أعرف أن الحياة هكذا كالطقس المتقلب
.



·
أتجنب
الشعور
بالوحدة بممارسة نشاطات مفيدة
والتعبير عن مشاعري والجلوس مع من أحبهم
.



·
أتجنب
الشعور بالرفض بأن لا أسمح لأحد بالتأثير على مشاعري وأن تقييمي من داخلي
.



·
أتجنب
الشعور بالنقد بأن أترك حرية التعبير للطرف الآخر فأنا غير ملزم
بتطبيق
ما يقوله
.



·
أتجنب
الشعور بالإكتئاب بممارسة نشاطاتي الممتعة وبأن
أقضي على المشكلة من مهدها.



·
أتجنب
الشعوور بالغيرة بأن أعلم أن لكل إنسان
مهارة وأن كل إنسان سوف يستوفي
رزقه كاملا وأن الله هو العدل
.



·
أتجنبالشعور
بالتباهي بأن أرد الفضل لله ما إستطعت وأعلم أن ما يسرني حسنتي وما تسوئني
سيئتي
فأنا مؤمن
.



·
أتجنب
الشعور بالتكبر بأن أعلم أن لكل إنسان رسالته
الفريدة ومميزاته .




·
أتجنب
الشعور بالغضب بأن أتعرف قواعدي والتزمها ولا
أجبر أحد على إلتزامها ولا بأس
إن أخبرتهم بها
.



·
أتجنب
الشعور بالتشتت
بالتركيز على أمر واحد وتأجيل
الغير المهم
.



·
أتجنب
الشعور بالإشمئزاز بعدم
الوقوع بهذه المواقف وبأن أغير
المعنى وأتعلم القيمة
.



·
أتجنب
الشعور
بالضياع بأن أكتب أهدافي وأعمل
على فعل الأشياء المحببة والتركيز على هدف واحد
وماأريد.



·
أتجنب
الشعور بالتردد بالكتابة وإستقطاع وقت أكبر لهذا الموضوع
أو إتخاذ قرار وحسم المسألة .



·
أتجنب
الشعور بعدم الإستطاعة بتجربة الشيء
والمواجهة وبمناقشة هذه
الأفكار
.

·
أتجنب
الشعور بالأفكار السلبية
والوساوس بأن أخبرها أني لست
بحاجتك الآن أو أن أكتشف الرسالة منها
.



·
أتجنب
الشعور بالقنوط بتذكر رحمات الله والتفكير بالصالحات وعمل صالحات جديدة
.



·
أتجنب
الشعور باليأس بالنهوض من جديد والدعاء وتغيير الطريقة والقراءة
والتحفيز
الذات
.



·
أتجنب
الشعور بزعزة مبادئي باستشارة الحكمة الداخلية عن
المبدأ الجديد وأخذ الوقت
بالتفكير والسؤال عن المبدأ الذي يقويني ويثري حياتي
.



·
أتجنب
الشعور بالمستحيل بأن أفكر بالمستحيلات التي حققتها وحققها الآخرون
وأن
أفكر في ما أعمله اليوم ليقربني مما أظنه مستحيلا
.



·
أتجنب
الشعور
بالمرض بأن أعلم أنه لصالحي
وفي صحتي وأن أتبع النظام الصحي وأستمع للجسد وحاجاته
.



·
أتجنب
الشعور بالإعاقة بأن أعلم أنها من الله وما كان من الله رضينا به
وأن لها
قيمة وغاية وإن إستطعت معالجتها فإني مستعد
.



·
أتجنب
الشعور
بالتفاخر والرياء بأن أعجب
بحسني وأجعلها بيني وبين نفسي ولا أخبر أحد وأحمد الله
عليها وأتكلم للعظة .



·
أتجنب
الشعور بأني مستغل بأن أصحح الخطأ وأعتذر أو
أن أدرك إني دفعته لطاعة وأن
أعمل على رد الجميل
.



·
أتجنب
الشعور بعدم
إيفاء الوعد بأن أعتذر وأعمل
دائما على إيفاء وعودي وأن أقلل من الوعود وأكثر من
العمل .



·
أتجنب
الشعور بالنقص بأن أعلم أن لكل إنسان قدراته وأني لدي
ماليس للآخرين والإنسان بتقواه
وأسعى للأعلى دائما
.

·
أتجنب
الشعور
بالدونية بإحترام نفسي ومدحها
وتذكر إيجابياتها وعدم قبول رأي الآخرين السلبي بي
.



·
أتجنب
الشعور بالتقصير بأن لا أضع قوانين كثيرة على نفسي والإعتذار ممن
قصرت
بحقهم وأن أفعل ما بوسعي والله كفيل بإسعادهم
.



·
أتجنب
الشعور بعدم
مسامحتي بأني سأعاملهم بودهم
ويسامحوني وأن الله سيرضيهم لمسامحتي يوم القيامة
وسأدعوا الله بأن يسامحوني .



·
أتجنب
الشعور بأني مستغل بأن أدافع عن حقي
فإن لم أستطع أدعوا لهم
بالهداية وأتجنبهم وأبدأ من جديد وأعلم أنها كفارة
.



·
أتجنب
الشعور بأني سٌرقت بأن أعتبرها صدقة
.
والأن :

6-
اطبعقائمتك
والأمور التي حسمتها
.



7-
كل يوم
ركز على عاطفة وعش بتفكيرك الجديد
بناء عليها .


وصدقونى النتيجة جميلة جداً وستشعرون
بعدها بأنكم صرتم راضين عن ذاتكم والأهم من كل هذا رضى الله عننا جميعاً

إخوتى فى الإنسانية أحبكم فى الله
كثيراً ولذا فأنا لا أبخل عليكم بكل كلمة أقرأها وأجدها ستقربنا من بعضنا أكثر


والأهم أنها تقربنا من الله أكثر
وأكثر