السبت، 22 أكتوبر 2011


أنت فارس حقيقى

كيف يمكنني أن أتجاوز الأوقات الصعبة وانهض من كبوتي مرة أخرى؟
"أحدثكم اليوم عن سيناريو قد يكون مألوف لنا جميعاً: لديك هدف رائع في ذهنك، قمت بكل ما تستطيع القيام بصدد تحقيقه... وبالرغم من ذلك فإن الأمر لم ينجح؟؟.. لعلك مررت بوقت شعرت فيه بأنّك قد فعلت كل ما يمكن فعله... لكنك ما زلت بعيداً عن تحقيق النتائج المرجوة!!!!... أليس هذا ما نمر به جميعاً كثيراً جداً فى حياتنا ؟

إنّ مثل هذه الأوقات هي الأوقات المثلى لتلعب دور القائد التحفيزي!...
ولتحفز نفسك نحو النجاح وذلك عبر وسيلتين:
النقطة الأولى: عليك أن تتحمل مسئولية الفرصة الضائعة!!!... تعلم أنّ هذه الفرصة الضائعة هي مجرد نقطة تضعك في الوضع المناسب للحصول على المكاسب المستقبلية... لذا عليك بالقيام بالتغييرات التي سوف تخلق لك الاختلاف الذي تريده.... قم بمراجعة أخطاءك وتعلم منها. وبدلاً من أن تحوم حول أخطائك، اعترف بها ببساطة وتعلم منها!!!.. ذكّر نفسك دوماً بأنّك أذكى بكثير مما يبدو عليك نتيجة أخطاءك!! 
النقطة الثانية: لا تكثر من لوم نفسك. إنّ ما يهم حقاً هو الفرصة التالية وليست الفرصة الفائتة. ما يهمك في الفرصة الضائعة هو فقط الدروس المستفادة. أما الفرص التالية فهي التي ستوضح لك مدى استفادتك من أخطائك والكيفية التي يمكن إتباعها من أجل القيام بالأمر بشكل أفضل في المستقبل. فقط عليك بالاستمرار.. ولا تتوقف.. حتى متى؟!! حتى.. تحقق ما تريد... فلو أنّك استطعت أن تضع يدك على أخطاء التجربة السابقة، من السهولة أن تعرف كيف تقوم بالشئ الأفضل المرة القادمة.
عليك بأن تجعل من نفسك قائداً تحفيزياً لنفسك. لماذا؟!!.. لأنّك لا يمكن أن تنتظر ليظهر لك شخصاً ما ليقوم بمهمة التحفيز بدلا عنك!!.. عليك الاعتماد على نفسك. يجب أن تتملك ثقتك بنفسك وبقدرتك على المضي قدماً وأن تعرف ما هو الأحرى بك فعله. عليك بأن تملأ نفسك بإيمان داخلي بأنّ كل ما تفعله ستحصد منه نتائج ايجابية في المستقبل. عليك بتشجيع نفسك بتخيل النجاحات المستقبلية. هناك مثل قديم يردده رعاة البقر: "عندما تقع من الحصان 7 مرات.. فأنت فارس حقيقي"!!!.. نعم.. عندما تقع من حصانك، إمتطيه مرة أخرى... وعندما تخرج عن مسارك عد إليه مرة أخرى.. وعندما يحدث خطأ ما إفعل ما تستطيعه لتعد إلى الصواب. قد يكون ذلك صعباً، وقد يشعرك بشي من الخوف، لكن امتطي حصانك مرة أخرى.. اجعل لنفسك حلول حية وجيدة.. وافرح عندما تفوز... لأنّك استطعت أن تفعلها. 
متى تبدأ المعجزة؟!!! في كثير من الأحيان تبدأ معجزتك عندما تفشل!!!.. عندها سيكون الفشل هو أفضل بداياتك!!!. ذلك لأنّه توجد طريقة واحدة فقط للوصول إلى أعلى السلم. عندما تكون قابعاً في أسفله!.
والأهم من ذلك أنك عندما تكون في المؤخرة، ستكون أكثر قدرة علي الغوص داخل أعماقك لتستخرج منها المعجزات.. لتستخرج منها ذكائك وقدراتك، رغباتك وعزائمك. عندما تعرف بأنّك في موقف لا تحسد عليه وعندما تشعر بالهزيمة.. وقتها فقط ستكون في أفضل حال لأن تستخرج من دواخلك كل المهارات الأساسية التي تحتاجها لتجعل كل شئ أفضل. في أوقات الشدة تبدأ الأمور بالتغيير، وتبدأ أنت في التغيير. ومع امتلاكك لرؤية واضحة ورغبة وعزيمة لتغيير حياتك ستبدأ بالقول "لقد نلت ما يكفي من المتاعب.. لا أريد المزيد. لن يحدث ذلك مطلقا". هنا ستبدأ المعجزة!!!.. فهذه الكلمات وهذه الأفكار ستشحن قدرتك لقهر الظروف!!... نعم إنّه الإلهام الذي تصنعه الشدة!!.. ففشلك الحالي هو مجرد مرحلة مؤقتة... وإذا كنت قادراً على التفوق في الفشل.. فأنت قادر أيضاً على تحقيق النجاح. أنا أؤمن تماماً أننا نسترد ما نعطيه... لذا كلما تعطي سلبية أكثر... كلما تفشل أكثر وتصاب بالإحباط أكثر...!!!! لذا... يجب أن تكون شاكراً على فشلك!!!.. قد يبدو ذلك حمقاً... لكنها... العتبات التي سوف تعتليها للوصول إلي القمة
وهنيئاً لكل من وصل للقمة

السبت، 8 أكتوبر 2011


انثر بذورك


يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة كان كل يوم يركب الباص ليتوجه
إلى




 
عمله في أحد المصانع الكبيرة


وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة.


وفي إحدى المحطات التي يقف فيها الباص صعدت سيدة كانت دائما تحاول


 الجلوس بجانب النافذة


وكانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً ثم
تمضي



الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة الباص


وكان هذا المشهد يتكرر مع السيدة كل يوم.


أحد المتطفلين سأل السيدة: ماذا تقذفين من النافذة؟!


فأجابته السيدة: أقذف البذور!


قال الرجل: بذور!! بذور ماذا؟!!


قالت السيدة: بذور ورود, لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا
فارغة



ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان


الجميلة طيلة الطريق, تخيل كم هو جميل ذلك المنظر؟!!


قال الرجل: ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات, وهل
تظنين



 أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟!!


قالت السيدة: أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً ولكن بعضها سيقع


على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو.


قال الرجل: ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو!!!


قالت السيدة: نعم،، أنا أعمل ما علّي وهناك أيام المطر إذا لم أقذف
أنا البذور،،



 هذه البذور لا يمكنها أن تنمو ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد،،، نثر البذور.


نزل الرجل من الباص وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف.


مضى الوقت.


وفى يوم من الأيام، وفي نفس مسلك الباص جلس نفس الرجل بجانب
النافذة



 ورفع بصره فنظر في الطريق فإذا به تملأه


الورود ،،، على جانبيه،،، ياه،،، كم من الورود،،، إنها كثيرة، وما
أجملها،



 أصبح الطريق جميلا يمتع الناظر، معطر، ملون،
يزهو بالورود



والأزهار..


تذكر الرجل السيدة الكبيرة في السن التي كانت تنثر البذور فسأل
عنها بائع



 التذاكر في الباص الذي يعرف الجميع،


السيدة كبيرة السن التي كانت تلقي بالبذور من النافذة،، أين هي؟؟!!


فكان الجواب: أنها ماتت إثر نزلة صدرية الشهر الماضي.


عاد الرجل إلى مكانه وواصل النظر من النافذة ممتعاً عيناه بالزهور
الرائعة
.


فكر الرجل في نفسه وقال: الورود تفتحت، ولكن ماذا نفع السيدة
الكبيرة



 في السن هذا العمل؟؟!!


المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال.




وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفل في المقعد الذي أمامه من
طفلة



 جلست كانت تؤشر بحماس من النافذة وتقول:


انظر يا أبي ،، كم هو جميل الطريق!!! يا إلهي!!!


كم تملأ الورود هذه الطريق!!!


الآن ،، فهم الرجل ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة في السن..


حتى ولو أنها لم تتمتع بجمال الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة أنها
قد منحت



 الناس هدية عظيمة


يا لها من رسالة جميلة حقاً..


ألق أنت بذورك ،،، لا يهم إذا لم تتمتع برؤية الأزهار ،،، بالتأكيد
أحد ما



 سيستمتع بها ويستقبل الحب الذي


نثرته..