بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان عليك أن تنطلق فانطلق من هنا
"إن في النفس لدرراً لو إستطاع الإنسان أن
يكتشفها ويصقلها لتغيرت حياته نحو الأفضل الشيء الكثير".
يكتشفها ويصقلها لتغيرت حياته نحو الأفضل الشيء الكثير".
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
إكتشاف الذات
عندما أكتشف ذاتي ما الذي سيستجد؟؟
سؤال يطرحه بعض الناس وهم يتناسون أنهم يحملون في
داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير…
داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير…
هذا العلم نبغ به الغرب لإحساسه – حسبما أعتقد -
بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، قد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه
يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا
نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا…….
بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، قد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه
يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا
نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا…….
المشكلة تكمن – والله أعلم - في أننا في جوانب
تربيتنا نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان
ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا
له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها
كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة.
تربيتنا نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان
ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا
له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها
كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة.
من خلال احتكاكي بكثير من الشباب-وهم عماد الأمم-
وجدتهم أبعد ما يكونون عن معرفة أنفسهم فكيف بهم يدخلون بحر تغيير الأنفس والآفاق ؟؟…
وجدتهم أبعد ما يكونون عن معرفة أنفسهم فكيف بهم يدخلون بحر تغيير الأنفس والآفاق ؟؟…
مرحلة اكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار
الإنسان في رحلته على هذه الأرض… هذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى
أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب… لحظات تطلب منه طرح
أسئلة معينة على النفس :
الإنسان في رحلته على هذه الأرض… هذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى
أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب… لحظات تطلب منه طرح
أسئلة معينة على النفس :
من أنا ؟؟
ماذا أفعل في هذه الدنيا؟؟
ماذا أعرف عن نفسي؟؟
لماذا خلقت؟؟
كيف أريد أسلوب حياتي أهو بعيدا عن الناس أم وسط
زحمة هذا العالم أم في عداد حاملي الرسالات؟؟
زحمة هذا العالم أم في عداد حاملي الرسالات؟؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير –الذي يتفاوت من شخص
لآخر- يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في
نفوسنا!!
لآخر- يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في
نفوسنا!!
إنسان في وسط هذا العالم الصاخب وجد نفسه في غربة
لظروف كانت قاهرة - وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنها من
صنعه - كان يحمل بين جوانبه خلفيات ( نظرية ) بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله
وعن كل شيء ولكن لاوجود لشيء عن نفسه!!
لظروف كانت قاهرة - وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنها من
صنعه - كان يحمل بين جوانبه خلفيات ( نظرية ) بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله
وعن كل شيء ولكن لاوجود لشيء عن نفسه!!
وجد نفسه يضطرب بإضطراب هذا العالم ، وجد نفسه يقع
في تحديات خطيرة لولا الله لتفتت شخصيته ، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه..
في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان
هذا هو المفترق الخطير في حياته…
في تحديات خطيرة لولا الله لتفتت شخصيته ، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه..
في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان
هذا هو المفترق الخطير في حياته…
وتوقف وتوقف و طالت وقفته ولكن بعد ذلك ولد من جديد
أدرك من هو(؟) وأدرك ما دوره وأدرك الكثير –وليس كل شيء لأنه لاوجود للكمال هنا - عن
نفسه وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة
الإدراك والاستيعاب…ما الذي حصل هنا؟؟
أدرك من هو(؟) وأدرك ما دوره وأدرك الكثير –وليس كل شيء لأنه لاوجود للكمال هنا - عن
نفسه وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة
الإدراك والاستيعاب…ما الذي حصل هنا؟؟
ما حصل هو معرفة الأنا وفك لغز هذه الكينونة
الداخلية بكل بساطة…
الداخلية بكل بساطة…
مصطلحات ضخمة أليس كذلك؟؟
ولكنها بسيطة إذا أردنا سبر أغوارها…
هذه هي قصة شابة أعرفها حق المعرفة ( إنها نفسى أنا
) ، ولكنها تحولت إلى إنسانة أجادت فن التعامل مع نفسها وبالتالي مع الآخر…… دعونا
ندخل في صميم هذه الشابة……
) ، ولكنها تحولت إلى إنسانة أجادت فن التعامل مع نفسها وبالتالي مع الآخر…… دعونا
ندخل في صميم هذه الشابة……
ولكي نعطي للموضوع بعداً آخر سنترك الشابة تروي لنا
رحلة اكتشاف ذاتها بنفسها!!
رحلة اكتشاف ذاتها بنفسها!!
دخلت الجامعة ووجدت نفسي في عالم يدور وأنا لا أدرك
دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي … ومن بعد الجامعة دخلت معترك العمل والحياة العملية
والشخصية والزوجية ، والخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقاً حولي
والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي… لن أقول
بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها… جهلي
بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائماً يؤثر سلباً على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما
تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي
حاملة لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي
وأحكم سيطرته على الموقف وبدأت الاستسلام كرد فعل منطقي…..
دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي … ومن بعد الجامعة دخلت معترك العمل والحياة العملية
والشخصية والزوجية ، والخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقاً حولي
والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي… لن أقول
بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها… جهلي
بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائماً يؤثر سلباً على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما
تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي
حاملة لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي
وأحكم سيطرته على الموقف وبدأت الاستسلام كرد فعل منطقي…..
في ذاك الوقت كان يتردد على مسامعي من الداخل صوت
قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا
تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفيني!!!
قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا
تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفيني!!!
وقفت مدهوشة لهذه الكلمة التي وقعت على مسامعي
وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي ؟؟ ما هذا المصطلح ؟؟
وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي ؟؟ ما هذا المصطلح ؟؟
بعد ما قرأت مجموعة كتب عن إكتشاف الذات بأيام عزمت
على البدء ، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه
الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة
للنقطة ، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو
الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط.
على البدء ، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه
الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة
للنقطة ، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو
الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط.
هذه النقطة وهي التوازن حصلت عليها أثناء قراءتي
لكتاب في تربية الطفل.
لكتاب في تربية الطفل.
كان هذا الكتاب يعتمد على منهاج التوازن للدلالة
على فلسفته ، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين
وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف.
على فلسفته ، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين
وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف.
من هذه الفلسفة تعلمت هذا المبدأ وأدركته وبدأت
تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…
تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…
كذلك كانت هناك العقد المتأصلة في النفس من تجارب
الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها ، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم
تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس
الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي
وُجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحنى بها منحنى
آخر…
الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها ، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم
تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس
الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي
وُجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحنى بها منحنى
آخر…
هذه النقاط الثلاثة قادتني نحو التفكير الموضوعي
وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج
الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني
قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على
فعلي الذي قمت به…
وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج
الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني
قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على
فعلي الذي قمت به…
وهكذا مع قليل من الصداقة مع النفس وكثير من التقوى
والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون
التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في
الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……
والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون
التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في
الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……
بداية حاولت التعرف على الأمور التي تجعلني متوترة
ومكتئبة وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار
الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا
الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاق
الطريق فى حياتى ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل
الواحد ( لنقل الأنداد ) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…
ومكتئبة وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار
الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا
الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاق
الطريق فى حياتى ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل
الواحد ( لنقل الأنداد ) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…
وهكذا سبرت أغوار نفسي وتعرفت عليها وتوطدت علاقتي
مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مع بني البشر…………………
مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مع بني البشر…………………
هذه القصة أو السيرة الذاتية التي أنقلها لكم نيابة
عن صاحبتها تبين لنا الكثير عن أهمية الاكتشاف الذاتي…
عن صاحبتها تبين لنا الكثير عن أهمية الاكتشاف الذاتي…
فكما رأينا أدى الاكتشاف الذاتي إلى علاقة رائعة في
شفافيتها مع رب العالمين ومع بني البشر ومع النفس نفسها في إصلاح أمورها…
شفافيتها مع رب العالمين ومع بني البشر ومع النفس نفسها في إصلاح أمورها…
النقطة التي تلي الاكتشاف الذاتي هي مجال العلاقات
الاجتماعية وعلاقة العبد مع ربه وعلاقة الإنسان بواقعه ومجتمعه :
الاجتماعية وعلاقة العبد مع ربه وعلاقة الإنسان بواقعه ومجتمعه :
أولاً : العلاقات الاجتماعية : كما قالت صاحبتنا
فإن التخلص من العقد المتأصلة في نفوسنا سيفتح أمامنا المجالات المتنوعة لعلاقات
أرحب مع الآخر… فعندما مثلا تضع في ذهنك هذه المقولة (عند تعاملك مع الآخرين ،
تعامل معهم منطلقا من لحظتك التي تعيشها الآن ! ولا تجلب الماضي البائس ) ، هذه
المقولة لو طبقت من بعض بني البشر لكان الحال مختلفا!!
فإن التخلص من العقد المتأصلة في نفوسنا سيفتح أمامنا المجالات المتنوعة لعلاقات
أرحب مع الآخر… فعندما مثلا تضع في ذهنك هذه المقولة (عند تعاملك مع الآخرين ،
تعامل معهم منطلقا من لحظتك التي تعيشها الآن ! ولا تجلب الماضي البائس ) ، هذه
المقولة لو طبقت من بعض بني البشر لكان الحال مختلفا!!
وعندما نتعامل مع الآخرين بإطار أننا عندما نخدمهم
( لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ) لأن الأجر من عند الله فإن الفارق يظهر كالشمس
في وسط النهار ، ولكن ! مع تطبيق التوازن نجد أننا عندما نتعامل بهذا التجريد
سينشأ تعامل جاف في بعض جوانبه باعتبار أننا لا ننتظر الجزاء ، لذلك كان لزاما
علينا أن نفهم الصورة التالية :
( لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ) لأن الأجر من عند الله فإن الفارق يظهر كالشمس
في وسط النهار ، ولكن ! مع تطبيق التوازن نجد أننا عندما نتعامل بهذا التجريد
سينشأ تعامل جاف في بعض جوانبه باعتبار أننا لا ننتظر الجزاء ، لذلك كان لزاما
علينا أن نفهم الصورة التالية :
عندما نعطي شخصا ما عطاء ما - بغض النظر عن ماهية
هذا العطاء - ونذر أنفسنا أصحابا للعطاء فإننا بغير قصد نطبق أقصى درجات الأنانية
لماذا؟؟
هذا العطاء - ونذر أنفسنا أصحابا للعطاء فإننا بغير قصد نطبق أقصى درجات الأنانية
لماذا؟؟
لأنك عندما تعطي وتعطي ولاتترك الفرصة للآخر لكي
يعطي فإنك تحرمه من العطاء هو الآخر ، لأنك عندما تعطي فهذا يدل على وجود مقدار
معين من المحبة عندك تجاه الذي تعطيه … الآن انقل ( الكاميرا ) أو المنظور إلى
الطرف الآخر وضع نفسك في مكانه ، ستجد نفسك آخذا للعطاء ولكنك لا تستطيع أن تعبر
للذي يعطيك ذلك الحب الذي يغلف علاقتك به؟؟
يعطي فإنك تحرمه من العطاء هو الآخر ، لأنك عندما تعطي فهذا يدل على وجود مقدار
معين من المحبة عندك تجاه الذي تعطيه … الآن انقل ( الكاميرا ) أو المنظور إلى
الطرف الآخر وضع نفسك في مكانه ، ستجد نفسك آخذا للعطاء ولكنك لا تستطيع أن تعبر
للذي يعطيك ذلك الحب الذي يغلف علاقتك به؟؟
شلل نصفي أليس كذلك؟؟؟
تأخذ وتأخذ دون أن تستطيع التفكير ولو للحظة
بالعطاء لكي تعبر لحبيبك عن حبك له، لجهل حبيبك بأبجديات العلاقة المشتركة بين
الإنسان!!!
بالعطاء لكي تعبر لحبيبك عن حبك له، لجهل حبيبك بأبجديات العلاقة المشتركة بين
الإنسان!!!
من هذا المثال الحي الذي يفسر الكثير من المشاكل
التي تحدث في البيوت بين الزوجين ، تستطيع أن تقدر ما لنظرية التوازن من أثر ساحر،
كيف؟؟
التي تحدث في البيوت بين الزوجين ، تستطيع أن تقدر ما لنظرية التوازن من أثر ساحر،
كيف؟؟
تملي علينا نظرية التوازن في هذا الموقف أن نكون
أصحاب عطاء وأيضا أصحاب أخذ وذلك لكي نترك الفرصة للإنسان الآخر لكي يعبر عن حبه
الإنساني لنا وهي حاجة فطرية فينا نحن البشر لأننا بحاجة إلى التعبير عن حبنا
للآخر وهذا الحب يتخذ أشكالا عديدة منها العطاء……أكتفي بذكر المثالين السابقين
لأنني أعتقد بأنهما وضحا الصورة جيدا…………
أصحاب عطاء وأيضا أصحاب أخذ وذلك لكي نترك الفرصة للإنسان الآخر لكي يعبر عن حبه
الإنساني لنا وهي حاجة فطرية فينا نحن البشر لأننا بحاجة إلى التعبير عن حبنا
للآخر وهذا الحب يتخذ أشكالا عديدة منها العطاء……أكتفي بذكر المثالين السابقين
لأنني أعتقد بأنهما وضحا الصورة جيدا…………
ثانيا: علاقة العبد مع الرحمن الرحيم، بسبب
الاكتشاف الذاتي سوف تقوى علاقتك مع الله، كيف؟؟
الاكتشاف الذاتي سوف تقوى علاقتك مع الله، كيف؟؟
عندما تطبق نظرية التوازن في سبر أغوار نفسك ستتعرف
على الجوانب المادية في حياتك ونظيرتها الروحية ، وهنا سوف تبحث عن مدى الاتزان
الحاصل في نفسك ، فلا يخفى عليك أخي القارئ كم سلبتنا روحانيتنا وشفافيتنا مع ربنا
وأسرنا ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى
نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته
النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل
على الجوانب المادية في حياتك ونظيرتها الروحية ، وهنا سوف تبحث عن مدى الاتزان
الحاصل في نفسك ، فلا يخفى عليك أخي القارئ كم سلبتنا روحانيتنا وشفافيتنا مع ربنا
وأسرنا ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى
نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته
النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل
في ذاك التوازن الذي نرتضيه لأنفسنا ( وكذلك
جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )………
جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )………
من ناحية أخرى ، عندما أحقق الاكتشاف الذاتي سأصل
إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوي ،
بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي
بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزاماً علي أن أحسن هذا الجانب ، أيضا عندما
أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاماً علي أن أزيدها لأنني أعلم
الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا
من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى ، فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت
أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا ، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على
الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى
خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية…………
إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوي ،
بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي
بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزاماً علي أن أحسن هذا الجانب ، أيضا عندما
أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاماً علي أن أزيدها لأنني أعلم
الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا
من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى ، فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت
أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا ، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على
الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى
خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية…………
ثالثا: ضغط الدم، الذبحة الصدرية، الإحتشاء القلبي
ومن ثم الوفاة……
ومن ثم الوفاة……
نهاية مأساوية لإنسان القرن العشرين…لماذا؟؟
من أجل نقاش حاد أو من أجل مأزق معين أو من أجل
صراع في الشركة بين المدراء أو من أجل………الخ.
صراع في الشركة بين المدراء أو من أجل………الخ.
هذه هي المأساة ، تخيل عدد العضلات التي تقوم أنت
بإرهاقها عندما تنتابك نوبة توتر ، أحصها على أصابعك:
بإرهاقها عندما تنتابك نوبة توتر ، أحصها على أصابعك:
1.شد في عضلات الرقبة.
2.الصداع
3.ظهور العقد في الجبين
4.تصلب في عضلات الرقبة
5.شد في عضلات الفكين
6.انحناء الكتفين
7.شد في العضلات الخلفية
8.وجع معدي
9.بشكل تلقائي يتم جذب الساعدين إلى منطقة البطن
مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الحاجب الحاجز.
مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الحاجب الحاجز.
لهذه العضلات الحق في أن تشكيك لربها!!!
هذا بالطبع غير المشاكل الداخلية كالصداع وخفقان
القلب السريع والإسهال وعسر الهضم والإمساك والأرق والتعب والتفشش بالأكل وضعف
الذاكرة وجفاف الفم وعدم القدرة على التركيز والأيدي الباردة وغيرها الكثير ، يا
لطيف!!!!
القلب السريع والإسهال وعسر الهضم والإمساك والأرق والتعب والتفشش بالأكل وضعف
الذاكرة وجفاف الفم وعدم القدرة على التركيز والأيدي الباردة وغيرها الكثير ، يا
لطيف!!!!
لماذا كل هذا ياعباد الله؟؟؟
سيساعدك اكتشافك لذاتك على تطوير مقدرتك النفسية
على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب…
على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب…
عندما تستوعب وتدرك بأنه يجب عليك أن تعيش في حدود
يومك فقط ! فهذا يعني عدم إشغال نفسك بأمور تريد أنت أن تستبق أحداثها ، حاول
إسعاد نفسك الآن لا تهتم بشأن البحث الذي سوف تلقيه غدا مثلا ، كل ما يجب عليك هو
أن تخصص له وقتا معينا وكفى…
يومك فقط ! فهذا يعني عدم إشغال نفسك بأمور تريد أنت أن تستبق أحداثها ، حاول
إسعاد نفسك الآن لا تهتم بشأن البحث الذي سوف تلقيه غدا مثلا ، كل ما يجب عليك هو
أن تخصص له وقتا معينا وكفى…
لكن بتطبيق نظرية التوازن لا أقول بمنعك عن التفكير
بالمستقبل لأنه من حقك التفكير بذلك المجهول ولكن لا تدع الأمر يتجاوز حده
ووقته…حاول أن تبتسم الآن..
بالمستقبل لأنه من حقك التفكير بذلك المجهول ولكن لا تدع الأمر يتجاوز حده
ووقته…حاول أن تبتسم الآن..
مثال آخر: لديك ظروف عجيبة تمنعك عن التأقلم معها ،
تقف وتركض بعيدا أم تشعر نفسك بقوة التحدي وتتحدى الظروف ، وتصنع من الليمون شرابا
حلوا(الغزالي)!!!
تقف وتركض بعيدا أم تشعر نفسك بقوة التحدي وتتحدى الظروف ، وتصنع من الليمون شرابا
حلوا(الغزالي)!!!
التخطيط وإدارة وقتك كل ذلك يساعدك على حياة صحية
في هذا العالم المضطرب، قم بتحديد أولوياتك وأعطها سلما من الأفضلية ولا تنسى وجود
الكثير من الأمور الغير مهمة، وضعها على الورقة فمع الورقة والقلم يحلو السمر…
في هذا العالم المضطرب، قم بتحديد أولوياتك وأعطها سلما من الأفضلية ولا تنسى وجود
الكثير من الأمور الغير مهمة، وضعها على الورقة فمع الورقة والقلم يحلو السمر…
عندما تصيبك مشكلة ، لا تفكر في المشكلة فقط فكر في
المقدمات التي تدركها عن المشكلة وعندما تحيط إحاطة جيدة بهذه المقدمات توكل على
الله وابدأ في حل المشكلة انطلاقاً من المقدمات التي تعرفها تمام المعرفة فأنت لها
يا عنترة…
المقدمات التي تدركها عن المشكلة وعندما تحيط إحاطة جيدة بهذه المقدمات توكل على
الله وابدأ في حل المشكلة انطلاقاً من المقدمات التي تعرفها تمام المعرفة فأنت لها
يا عنترة…
عندئذ ستصل إلى النتيجة بعد توفيق الله لك……
هذه بعض الأمور التي تفيد في حياتنا اليومية كبشر
نعيش على ظهر هذه المعمورة……
نعيش على ظهر هذه المعمورة……
وأنا أرى أن تتكامل هذه العلوم الإدارية النفسية مع
مناهج التربية التي يضعها الأخصائيون لكي تعطينا إنسانا صالحا ومصلحا قادرا على
التعامل مع واقعه بكل ليونة وديناميكية من منطلق خلفية ثقافية إسلامية,,,,,,,,
مناهج التربية التي يضعها الأخصائيون لكي تعطينا إنسانا صالحا ومصلحا قادرا على
التعامل مع واقعه بكل ليونة وديناميكية من منطلق خلفية ثقافية إسلامية,,,,,,,,
إخوتى فى الإنسانية
هذه مقالة من الحــالــمة بالعدل والتطوير والمضى
نحو القمة
نحو القمة